سفينة "مادلين" قبالة الساحل المصري في طريقها إلى غزة بمهمة إنسانية

اقتربت سفينة مادلين، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، من الوصول إلى قطاع غزة بعد أن أبحرت من صقلية قبل أيام، حاملة مساعدات إنسانية وناشطين حقوقيين يسعون لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وأفادت الناشطة الألمانية ياسمين أكار، في تصريح أن السفينة "تبحر حالياً قبالة الساحل المصري وكل شيء على ما يرام"، مضيفة أن الرحلة تمثل رسالة تضامن من شعوب العالم إلى الفلسطينيين في غزة وفقاً لوكالة فرانس برس.

تحرك رمزي ورسالة دولية

في بيان صادر من لندن، قالت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" إن اقتراب مادلين من شواطئ القطاع هو "تحدٍّ شجاع للسياسات الظالمة التي تحاصر المدنيين، ورسالة تضامن مع شعبنا الصامد".

وأكدت اللجنة أن التحالف في تواصل مستمر مع منظمات قانونية وحقوقية دولية لضمان سلامة النشطاء على متن السفينة، محذّرة من أن "أي اعتداء على السفينة يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني".

أسماء بارزة على متن السفينة

تضم مادلين على متنها 12 ناشطاً من جنسيات مختلفة، أبرزهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الفلسطينية الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.

ويحمل الناشطون معهم مساعدات تشمل عصائر فواكه، حليباً، أرزاً، معلبات، وألواح بروتين، تبرع بها مئات المواطنين في مدينة كاتانيا الإيطالية.

في لفتة إنسانية، اضطرت السفينة الخميس إلى تغيير مسارها مؤقتاً لإنقاذ أربعة مهاجرين سودانيين تقطعت بهم السبل في البحر بين اليونان وليبيا ومصر.

تحركات متواصلة رغم التهديدات

تحالف "أسطول الحرية"، الذي تأسس عام 2010، ينشط منذ سنوات في تنظيم رحلات بحرية رمزية إلى قطاع غزة بهدف تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في القطاع ورفض الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من 17 عاماً.

وفي مايو الماضي، تضررت سفينة كان التحالف يخطط لتسييرها من مالطا، وصرح الناشطون حينها أنهم يشتبهون بتعرضها لهجوم بطائرة إسرائيلية مُسيَّرة.

اندلعت الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم واسع نفذته حركة "حماس" داخل الأراضي الإسرائيلية، وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً وفق مصادر رسمية إسرائيلية، وردت إسرائيل بحملة عسكرية غير مسبوقة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 54,600 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة في غزة.

وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة تهدد كامل سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، وسط تعثر جهود الإغاثة وتعطيل مستمر لقوافل المساعدات بفعل العمليات العسكرية والحصار الإسرائيلي المستمر.